دار إشراقات- الكويت

 مقالة

ساره العبدلله

تكتشفُ الأمُّ مع طفلها الأوّل نسخةً جديدةً من نفسها لم تكن تعرفها، مزيجًا من الصّبرِ والمرونةِ، الحنان والقسوة، الخوف والأمان، تكتشفُ مشاعرها بطريقةٍ مُختلفةٍ، خليطٌ من العاطفةِ وفطرةِ الأمومةِ والعجز في بعض الأوقات.

فطفلك الأوّل سيفتحُ فيضًا من الأسئلةِ التي تجتاحُ ذهنكِ في كلِّ لحظةٍ ومع كلِّ تصرُّفٍ وردّةِ فعلٍ يقوم بها، تُرى هل ما قام به طبيعيٌّ؟ هل كانت ردّةُ فعلي على سلوكه حيحة؟ هل يحتاجُ استشارةً طبيّةً؟ هل رأيُ أمّي وطريقةُ تربيتها كانت صحيحة؟ لتصلي إلى السّؤال الذي يُخيفكِ، هل أنا أمٌّ جيّدة لطفلي؟ وهل نجحتُ في تجربة الأمومة؟

تنهالُ عليكِ النّصائحُ والآراءُ، ويتدخّلُ في تربيةِ ابنك الأهلُ والأقارب، إذًا ما الحلّ؟

أمٌّ لأوّلِ مرّة (أسئلةٌ تحتاجها كلُّ أمّ) للدّكتورة مي العربيد (دكتوراه في الصّحة النّفسيّة) والباحثة التّربويّة تيماء نصر سعيد، كتابٌ طرحَ أسئلةً تحتاجها كلُّ أمٍّ مع إجاباتٍ علميّةٍ دقيقةٍ وتبرير لهذه الإجابات، في محاولةٍ لرفعِ ثقافةِ الأمّ في فهمِ طفلها حسب الفئةِ العمريّةِ، فلكلِّ مرحلةٍ عمريّةٍ أسرارها ومُشكلاتها التي تدفع الطّفل لسلوكٍ معيّنٍ وعليكِ فهمُه ومساعدتهُ لينمو نفسيًا بطريقةٍ صحيحةٍ بعيدًا عن الأخطاء التّربويّة التي ارتكبها آباؤنا بحقّنا دون قصد.

قُسّم الكتابُ إلى أربعةِ فصولٍ، أسئلةٌ عن تربيةِ الطّفل دونَ 3 سنوات، ثمَّ الأسئلة التي تحتاجها الأمّ عن المرحلة العمريّة من 3-6 سنوات، ثمَّ المرحلة بين 6-9 سنوات، وآخر فصلٍ عن المرحلة العمريّة بين 9-12 سنة.

حاولت الكاتبتان طرحَ أسئلةٍ تُفيد كلَّ أمٍّ في مسيرةِ أمومتها، وتساعدها في بناءِ طفلٍ متوازنٍ نفسيًا دونَ اللجوءِ إلى آراءِ الآخرين، فلكلِّ تجربةٍ خصائصها، ولا يمكننا تطبيق تجارِب الآخرين على أطفالنا.

أمّ لأوّل مرّة، دليلكِ في فهمِ طفلكِ بطريقةٍ مختلفةٍ، وفهمِ ما وراء سلوكهِ لتتمكني من مساعدتهِ ومساعدةِ نفسكِ قبل أن تفقدي السّيطرة وتشعري بالإحباط.

أعيدي النّظر في سلوكيّات طفلكِ وفي طريقةِ معالجتها.

أمّ لأوّل مرّة (أسئلةٌ تحتاجها كلُّ أمّ)، دليلكِ في عالم الأمومة.

1 تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *