خاص هوى الشام
وسام شغري
كثرت دور النشر العربية التي اتّخذت أساليبَ وطرقاً لطرح أفكارها عبر ما تتبناه من منشورات تصدر لصالحها، وهنا برز اسم جديد في عالم النشر وهو دار سياق التي جمعتْ مؤلفين ومترجمين ونقّادا من المملكة العربية السعودية والعالم.
الهدف من تأسيس دار سياق
يقول حمود الشريف مدير عام الدار لـ هوى الشام: دار سياق أُسّست وفق خطة إستراتيجية، مع مراعاة جميع النقاط التي تهمّ الناشر والكاتب والقارئ على حدّ سواء. وقد تخصصت في سياقات عدّة؛ الثقافي والفلسفي والأطفال، مع اهتمام واسع بالترجمة؛ لإثراء المحتوى الثقافي بشكل عام، منتقين أفضل ما كتب أدباء العالم، مضيفاً: إن اسمها “سياق” جاء بناء على هذا التوجه وهو الخوض في أكثر من سياق.
إبرام اتفاقيات تعاون مع دور نشر عربية وأجنبية
بدوره، رواد العوام المستشار الثقافي في الدار يحدّثنا: ما يميز الدار أنها دار عربية فقد جمعت عدداً من المترجمين والمؤلفين والناقدين من المملكة العربية السعودية والعالم العربي، مضيفاً: إن الدار صبّت اهتمامها في الأدب المعاصر، وقد قمنا بناء على ذلك بتوقيع اتفاقيات تعاون مع دور نشر أجنبية لترجمة أهم الكتب، وبمجالات مهمة كالفلسفة والتربية وعلم النفس والاجتماع وكل المجالات الأدبية والعلمية.
ويضيف الشريف: هناك جزء خاص من أعمالنا مختص بالكلاسيكيات العربية والغربية، في محاولة لإحياء التراث العربي والأدب الغربي القديم على حد سواء، وقد رأينا أهمية ذلك في إثراء المحتوى وتقويم الذوق العربي، ولا سيما لكتب لم تترجمْ بعد، مستندين إلى رؤية انفتاحيّة لإعادة إحياءِ أدب مهم وعظيم كالمازني والمنفلوطي والعقاد والكواكبي وطه حسين ، والذي كان محتكراً لفئة قليلة، وهذا أحد أهم أهداف الدار، رفع الذائقة العربية عموماً والسعودية خصوصاً.
وفي هذا السياق يضيف الشريف: إن سياق وقعت اتفاقية مع شركة قطرب للإنتاج الفني، انطلاقاً من إيمان سياق بالمساهمة في إبراز الهوية السعودية في الأعمال المرئية، ليتم تحويل النص إلى سيناريو وفق رؤية الدار.
الترجمة أولى اهتمامات دار سياق
يقول الشريف: إن العالم العربي لم يترجم من الميراث الأدبي العالمي إلا ما لا يتجاوز 2%، لذلك رأت الدار أن هذا أمانة تقع على عاتقها، فتبنت هذا المشروع لترجمة أهم الكتب العالمية التي لم تترجم، مضيفاً: إن فريقاً من النقاد والقراء والمترجمين يبحر في كل الآداب وفي موروثاتها ليترجموا كتباً يستحق أن تقرأ وأن تعرضَ على القارئ العربي.
ويتابع حمود الشريف: إن دار سياق تترجم من كل الآداب وكل اللغات، وحتى إنها تسعى للترجمة عن اللغات المحلية ، مشيراً إلى أن الدار تعتنق مبدأ أن الكثير من الآداب المهمة لم تصل للأدب العربي، في محاولة لإثراء الأدب والانتقال بالقارئ من مجرد قارئ عادي إلى قارئ نخبوي.
الأدب السعودي في المقدمة
يقول مدير الدار: سيكون من أسمى أهداف الدار الاهتمام بالروائي السعودي؛ لأن الدار أرادت تعزيز المحتوى السعودي وإبرازه بصورته الحقيقية المميزة، ولا سيما أن الأديب السعودي مظلوم من ناحية الانتشار، وهذا إجحاف في حقه.
الخطوط العامة في سياق
المستشار الثقافي شاكر الشيخ يقول: الخطوط العامة في سياق عبارة عن ثلاثة؛ خط الترجمة وخط الأطفال وخط المحتوى العربي، أما خط الترجمة فهو يمثل الترجمة من العربية وإليها، والخط العربي للمؤلفات العربية وهو مهتم بتحويل المحتوى العربي لصورة مرئية، وذلك بالنظر إلى الأعمال التي تصلح لذلك، بينما خط الأطفال فهدفه تعزيز القيم الأخلاقية والإسلامية لدى الأطفال وخاصة في البيئة السعودية، وتوطين هذه التجربة عبر جعل كتاب هذه المواد من الأقلام السعودية.
يذكر أن الدار افتتحت بداية شهر أيلول/ سبتمبر لهذا العام، وتضم نخبة من الناقدين والمحررين والمترجمين العرب والسعوديين.
لا تعليق